الخميس، 31 ديسمبر 2009

عام سعيد


أتمني أن تعيشوا كل لحظة بالعام الجديد
وأنتم بألف خير
.
HAPPY NEW YEAR
>.....<

الأربعاء، 16 ديسمبر 2009

الاعتراف رقم ( 6 )



قمت مؤخرا بالإشتراك في مسرحية جديدة من مسرحيات الحياة

البطل أمامي .. كان الخداع ، مرتديا قناع البراءة ممتطيا جواد الزيف ليتقن دوره

قام بكتابة القصة وأنتجها .. الغدر .. وأخرجها الأسف

وأستعان المخرج بالكثير من الممثلين المحترفين منهم علي سبيل المثال وليس الحصر:-

الخيانة : التي تشبهت بالملائكة في ردائها الأبيض ،
أخطأنا كثيرا عندما تخيلنا أن الملائكة فقط هم من يرتدون الأبيض

الأحزان : الفائز الأكبر ، وحصدت جوائز لا حصر ولا عدد لها

الأنانية : لعبت دورا هاما وفعالا .. لكنها كانت تلتف في ثوب خفي ... لا نراها ..

النخوة : ماتت صريعة في أول مشهد من مشاهد المسرحية ..

الوفاء والعطف والمودة والرحمة والإخلاص : لم يكن لهم مكان علي خشبة المسرح ،

ربما علي مسرح أخر ، في كوكب أخر ، وأرض أخري

خيبة الأمل : لعبت دورا مؤثرا ، فنالت تصفيق المشاهدين ..

أقيمت المسرحية علي مسرح الضمير النائم .. بقلب بشري متحجر

صاحَب هذا العرض المسرحي موسيقي أوركسترا الاستهزاء بالمشاعر ..

وكان العازف ماهراً،

عزف كثيرا علي أوتار الجراح ..... وألحان الآهات ..

كانت الأوهام ضيف شرف ، كومبارس

ثم بدأ العرض ..........

توالي الممثلون .. واحدا تلو الآخر ليقدموا ما لا رأيت أعين ومالا أذن سمعت

لقد كان عرضا رائعا .. غارت فيه الخيانة مع الغدر بالإضافة الي الأنانية

علي النخوة ، فأردتها صريعة

ثم حملها كل من الأحزان والأهات لتدفنها ..

لمثواها الأخير .. قلبي أنا الذي كان نصيبه

رفات مهلهلة وبقايا من ذكريات دامية مؤلمة

كان ذلك أشبه بحرب شرسة ...

نزفت لأجله أعين المشاهدين دماءاً ..

وأستحت الدموع وخجل الصدق ..

فاحتضنا بعضهم البعض وراحا يحتضران .. بعد أن قررا الانتحار

أنتهي العرض المسرحي ..

بالوقوف دقائق حِداد

علي روح الشهيد وأسمه ......... " الإنسان"

.

.