الاثنين، 18 يناير 2010

سنوات الضياع


سنوات الضياع


الحياة مسلسلات


كل يوم .. مسلسل


هذا ليس إعلاناً دعائياً عن المسلسل الرومانسي التركي المدبلج


" سنوات الضياع ـ ihlamurlar-altinda "

الذي يجسد العشق في شخصين

هما يحيي أمين ولميس أبو شعر


لا ، أنا لم أقصد ذلك


أنا أقصد أن هناك في الحياة سنوات كثيرة تضيع منا

، هذه السنوات .. قد تضيع في عِلم لا ينتفع به

أو تضيع في عمل لا ينفع صاحبه

وقد تضيع في حب فاشل

أوتضيع في سلكْ طرق ليس لها آخر

أو حتي طرق مسدودة

وقد تضيع في غربة

وقد تضيع في إغتراب

وقد تضيع في العبث واللهو

وقد تضيع في الإنتظار


تضيع أيام تلو شهور تلو سنوات ...

وفي آخر المطاف ... تجد نتيجة أفعالك أمام عينيك

كالورقة التي تخرجها ماكينة الكاشير في السوبرماركت

تشير إلي هناك ما لابد علينا من دفعه .. ثمنا لما أخذنا

وهذه هي الحياة ... مسلسلات .....


مسلسل الحب ومسلسل الضياع ومسلسل اللقاء ومسلسل الفراق

وكل يوم .. مسلسل يحمل في طياته حلقات جديدة


فالحياة مسلسلات


كل يوم .. مسلسل

====================================

إن كل ما أعرفه حقا .. أن من المؤكد أن هناك "سنوات اللا ضياع"

هي تلك السنوات التي تٌـقضي في رحاب الله تعالي

====================================

.


السبت، 2 يناير 2010

أعترافي رقم ( 7)


محوت رقمك من هاتفي

محوت أسمك من مذكرتي

مزقت صورتك بيدي

لعلّي أمحوك من ذاكرتي

لعلّي أستئصلك من عقلي

ربما أستطيع أن أنساك

ذهبت إلي أماكن أعتدنا اللقاء فيها معا

تذكرتك ..

ذهبت لتناول فطوري ..

تذكرتك

فأعلنت العصيان علي نفسي... وتمردت

لأثبت لنفسي إني لا أبالي بك

وأن الفراغ الهائل الذي تركته بي ..

سيتضائل ...... حتي يتلاشي

شاهدت فيلمك المفضل بمفردي

كي أقنع نفسي إني

هاهنا أستمتع وحدي

وجدتني أكرر بصوت عالي

مشاهد الفيلم .. وتذكرت كم كنت تسخر مني

وتكتم فاهي كي لا أحرق القصة لك

نظرت بجواري ولم أجدك

كنت أعلم أن نومي الكثير يزعجك

فأصبحت أنام كثيرا

لكي أزعجك

وكأني أعلم بأنك منزعج

وكنت أعلم أيضا أني حين أغفو

لا أحلم بك ،،

فقد كنت أنت واقعا لا تأتي في الأحلام

فأصبحت أنام طوال اليوم

ماذا كنت تكره؟

ماذا كنت لا تحب !!

نعم ، الآن تذكرت

كنت تكره إنشغالي عنك بعملي

أنا الأن في عملي

أخرج من عمل إلي عمل

أنا الأن أنشغل بعملي عنك

لكن أحقا .. أنشغلت عنك !!

هيهات ......

لقد أعدت كل أسماء الأصدقاء مرة أخري إلي قائمة أصدقائي ..

لكني ،،

لم أرض عن صداقتك بديلا .... ولا أريد ..

فقمت بإلغائهم مرة أخري

كنت أول مكالمة في العام الجديد

أطمئن قلبي لسماع صوتك

وكأني أختلس من الزمن لحظات

شعرت وقتها إني أحدثك مدة عامين


ولا أعلم لماذا أتجرد من شخصيتي معك؟

حتي الأن ... أنا لا أعلم

تساءلت .. !!!


كيف يمكنني أن أتخلص من ذكراك

فقررت ....


أني لن أدخل عامي الجديد وأنت معي

عفوا.. لن أدخل عامي الجديد وذكراك معي

لذا .......

قررت ....... وما أكثر قراراتي

أن أفعل كل شئ لتفعيل خطتي

فشغلي الشاغل الآن ..

ألا ترافق ذهني

ألا تجول بخاطري

ألا تأتي لمخيلتي

ألا أتذكرك ....


مزقت صورتك

دمرت هداياك .. سكبت عليها الماء

محوت أسمك ورقمك من هاتفي

قمت بإلغائك من قائمة " عائلتي"

ضاعفت ساعات عملي

كثفت أنشطتي

قصصت شعري

أستبدلت عطري

صادقت الكثير والكثير

ذهبت لأماكن جمعتنا سويا ولكن بمفردي

شاهدت أفلامك المفضلة وأنا أجلس وحدي


تعجبت !!!!!!


فعندما مزقت صورتك ،،

وجدتني أحتفظ بالكثير منها في كل مكان ،

في حقيبتي ، علي حاسبي ، في حافظتي ،

في معطفي وأيضا ضيفا خفيفا علي مخيلتي


وعندما سكبت علي هداياك الماء ..

تصلبت وتشكلت بشكل الإناء المسكوب فيه الماء ،

وشكلّت تحفة فنية


وحينما أعتقدت أنه بأستطاعتي محو أسمك ورقمك من هاتفي ،

ظلا عالقان في ذاكرتي ،

يحفظهم عقلي رغما عنه


استطعت إلغائك من أسماء أفراد عائلتي ،،

ولم أستطع إلغائك من قلبي


ضاعفت ساعات عملي ،، بكل ساعة إضافية ، أتذكر نصيحتك لي

... " حبيبتي .. لا تتأخري كثيرا .."

كثفت أنشطتي ، آه آه آه .....

فهذا ما كنت تريده لي في يوم من الأيام


قصصت شعري ، وكنت أعلم أنك لا تحب الشعر القصير ،

نظرت إلي مرآتي وجدتني أجمل ،

وتذكرت أنك تحبني أن أكون أجمل

فجن جنوني ... ألن أهرب منك ؟


أستبدلت عطري ،

الذي كنت دائم السؤال عن أسمه ..

وبعد شرائي العطر الجديد ،

أكتشفت أنه يحمل إسما أطلقته عليك يوما ما

فاض الكيل بي


صادقت الكثير والكثير ،، دون جدوي ،

فكان الحديث أحيانا يتطرق الي أشياء تخصنا معا ،

أو تجارب مررنا بها سويا


ذهبت لأماكن جمعتنا سويا ولكن بمفردي ،

ولم أتخيل أن مقدم الطلبات سيقوم بسؤالي عنك !!!!



وعندما شاهدت أفلامك المفضلة وأنا أجلس وحدي ..

رحت أتمتم في تكرار المشاهد التي سبق وأن علّقت عليها وأنت معي ،،

وعند رؤيتي للمشهد الذي كان يضحكك من سذاجته

ويبكيني من فرط رومانسيته

مددت يدي لأمسح دموعي بمنديلك ،

هذا الذي كنت قد نسيته معي

منذ أخر يوم كنت فيه بين يديّ


هنا .. توقفت عن تعجبي ... لكني ........



تأكدت أنك ذكري .......



لست بهذه السهولة يمكن التخلص منها أو محوها



:سيمو: