الأحد، 8 نوفمبر 2009

الاعتراف رقم (5)





اليوم وقد رجعت إلي المدونة بعد غياب



أولا :
بسبب إجازتي السنوية التي آثرت أن أستغلها في نيل قسط من الراحة من عناء العمل والملل أيضا

ولكن هيهات للراحة أن تعرف طريقها إليّ
فقد ألتحقت بدورة لتعلم اللغة الإيطالية بمعهد الساليزيان
بالإضافة الي تعلم اللغة الإنجليزية
ثانيا :
أتيت لكم باعترافي الخامس

اليوم ، ذهبت الي أحب متجر للملابس إليّ وأشتريت أفخر ثياب ترتديها فتاة في مثل سني لمناسبة نويت حضورها
ثم ذهبت الي أوريفليم لأشتري عطري الذي كاد أن ينفذ
وذهبت إلي سنتر التجميل وقصصت شعري
ثم ذهبت الي منزلي ....
حينها لم أشعر بإرهاق جراء يوم متعب بدون سيارتي
حينها... لم أشعر بالعطش
حينها ... لم أشعر بالجوع
حينها ... لم أشعر الإعياء
أنا فقط أشعر بالحزن
نعم حزن وندم عميقين ستعرفون كنههما بعد بضعة أسطر من هنا
أرتديت ملابسي وتعطرت ونظرت إلي المرآه ، وجدتني وقد أخفيت دموع تنساب بحرقة علي وجنتي
دموع ... لم أذق طعمها إلا في ذلك اليوم
فللدموع مذاقات
مذاق لدموع الفرح ومذاق لدموع الحزن ومذاق لدموعٍ.. مثل دموعي تلك
و التي سوف تطلقون أنتم مسماً لها فيما بعد
ذهبت الي مناسبتي ... ،
انها حفل زفاف
حفل زفاف من أحبني من قلبه
حفل زفاف من دخل كياني وغير مجريات الأمور
حفل زفاف من اقتحم قلبي وهدم أسواره واستوطن بلا استئذان
حفل زفاف أرق مخلوق بأرق مشاعر مدفونة في أرق قلب
حفل زفاف من خر له عقلي وعيناي سُجداً
حفل زفاف من تمنيته زوجا لي .. وربما زوجتّه روحي
حفل زفاف من تحمل الصعاب لأجلي
حفل زفاف من مسح من قاموس حياته لفظ "كرامتي" لأجل حبي
إنه حفل زفاف " علي إبراهيم خاطر"
زميل دراستي وزميل عملي وقدوتي
علي الأنسة " دعاء سعيد عرفة"
صديقتي
نعم ، صديقتي
صديقتي التي كنت أتقاسم معها فراشي
صديقتي التي كنت أتقاسم معها طعامي
صديقتي التي كنت أتقاسم معها راحتي
صديقتي التي تقاسمني الأن أنفاسي
نعم فقد كان لي .. هوائي الذي أتنفسه
ليتها تعطيني إياه وأدفع لها نصف عمري القادم بجواره
فجأة أنتبهت الي صوت يصرخ بداخلي
"هيهات لك .. لا تشردي بعيدا في صحراء الأوهام"
والأن يا نفسي ...
كوني علي أرض الواقع
هيا أمسحي دموعك المرة وادخلي الي ساحة المعركة
التي يجب أن تنتصري فيها علي قلبك ..
ادلفي بخفة الي عرش الملكة الجالسة أمامك ..
والتي من المفترض أن تكوني أنتي الأن مكانها تشعرين شعورها
كملكة متوجة علي عرشها
لكن حذاري ..
حذاري أن يلحظ حبيبك ... دموعك ..
فأنتي تعرفينه رقيق المشاعر ، ولن يصمد أمام نقطة ضعفه
تعرفين أنه يريد أن يطمئن عليك
تعرفين أن نظراته التائهة تبحث عنكِ
تعرفين أنه يريد أن يقول وداعا .. لأنه لن يخون زوجته بعد عقد القران
هيا يا نفسي ... تماسكي ... تقدمي بخطوات ثابته نحو .. دعاء
قدمي التهاني والقبلات الحارة ،
وتمني لهما السعادة
وانسحبي في هدوء .. رافعة راية بيضاء من الاستسلام
استسلمي ليأسك ومعاناتك
وابتعدي ..
وأمسكي بهاتفك واضغطي الزر وتحدثي مع صديقاتك الأخريات ..
قولي لهن .. أني ملككن اليوم وكل يوم
فقد تزوج حبيبي من صديقتي
فقد تزوج علي .. من دعاء
----------
----------